أثر الذكر والاستغفار على الصحة النفسية

التربية والتعليم

فإن النفس البشرية تمر بتقلبات شتى، وتتعرض لصراعات داخلية وخارجية تؤثر في سكينتها واستقرارها، فتبحث عن وسائل تهدئ اضطرابها، وتبعث فيها الطمأنينة والسلام. وقد كثرت الدراسات الحديثة التي تؤكد أهمية التأمل والاسترخاء في تحسين الصحة النفسية، غير أن الإسلام سبق إلى تقديم العلاج الأنجع، والمنهج الأكمل، المتمثل في ذكر الله تعالى والاستغفار، حيث قال الله عز وجل: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" (الرعد: 28).
إن الذكر شفاء للأرواح، ودواء للقلوب، وراحة للعقول، وهو مفتاح الطمأنينة والسعادة، كما أن الاستغفار سبيل إلى إزالة الهموم، ومحو الذنوب، وفتح أبواب الخير والبركة، قال تعالى: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا" (نوح: 10). وهذا ما تؤكده الشواهد الشرعية والحقائق العلمية التي تثبت تأثير الذكر والاستغفار على تقليل القلق والتوتر، وتعزيز الإيجابية والراحة النفسية.
وفي هذا الكتاب، نسلط الضوء على العلاقة بين الذكر والاستغفار والصحة النفسية، ونوضح كيف يحققان توازنًا نفسيًا، ويسهمان في التخلص من القلق والاكتئاب، ويعززان مشاعر السكينة والرضا. كما نستعرض أقوال العلماء والدراسات الحديثة التي تؤكد هذه الحقائق، مع بيان الأذكار الواردة عن النبي ﷺ التي تحقق أعظم الأثر في حياة الإنسان.
ونسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به القارئ، ويكون سببًا في نشر الطمأنينة في القلوب، والسعادة في النفوس، والراحة في الأرواح. إنه سميع مجيب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



كتبه
فضيلة الشيخ
حذيفة بن حسين القحطاني
مسؤول افتاء محافظة صلاح الدين

محبي الشيخ حذيفة القحطاني

1

2025-02-2010:00 AM

application / pdf

976158

التعليقات