اسم الكتاب

التمسك بالسنة بين الغلو والتفريط

القسم

التربية والتعليم

عن الكتاب

فإن السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، والمنهج العملي لتطبيق القرآن الكريم، وهي النور الذي يهدي الأمة إلى الصراط المستقيم، والحصن الحصين الذي يحمي عقيدة المسلم وسلوكه من الانحراف والضلال. وقد حذر النبي ﷺ من الغلو في الدين، كما نهى عن التفريط فيه، وجعل الاعتدال والوسطية خير الأمور.
غير أن واقع الأمة اليوم يشهد تيهًا فكريًا بين تيارين متقابلين:
فريقٌ غلا في النصوص، فتشدد في غير موضع التشديد، وضيق ما وسعه الله ورسوله، حتى أوقع الناس في الحرج والتنطع.
وفريقٌ فرَّط في الأخذ بالسنة، فتساهل في الأوامر والنواهي، وتبع الأهواء تحت شعار التجديد والمرونة، حتى كاد أن ينسلخ من الثوابت الشرعية.
ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب "التمسك بالسنة بين الغلو والتفريط: دراسة عقدية نقدية"، الذي يسعى إلى:
بيان مكانة السنة في الإسلام، ووجوب التمسك بها دون إفراط أو تفريط.
كشف أسباب الغلو والتفريط في التعامل مع السنة، وتحليل جذورهما الفكرية والاجتماعية.
نقد الانحرافات العقدية والمنهجية لدى الطرفين، وبيان خطرها على الدين والأمة.
تقديم رؤية وسطية مستمدة من الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح، لتحقيق التوازن في التعامل مع النصوص.
وقد اعتمدت في هذه الدراسة على المنهج النقدي التحليلي، بجمع النصوص الشرعية، وفحص الآراء المختلفة، وموازنتها بأدلة الكتاب والسنة، مع الاستفادة من تراث العلماء المحققين، والرد على الشبهات المعاصرة بأسلوب علمي رصين.
أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه، نافعًا لعباده، وسدًا منيعًا في وجه الغالين والمفرطين. وهو حسبي ونعم الوكيل.

كتبه
فضيلة الشيخ :حذيفة بن حسين القحطاني
مسؤول إفتاء صلاح الدين