اسم الكتاب

تأملات حياة: حرية لا تنتهي ومعين لا ينضب

القسم

الركن العام

عن الكتاب

لكل إنسان أحلام تعكس طموحه ويبني عليها أفكاره، ولعل من بديهيات الحياة أن الإنسان يعيش فيها بين حدين متوازيين هما الأمل والأجل وبينهما تدور كل حكايات الزمن وتغيرات الحياة.

عشت كما يعيش كل فلسطيني وعربي ومسلم، يحلم بوطن حر وأمة تملك قرارها .. أمة تعكس تاريخها المشرق ومستقبلها المورق.

قد تنتابنا أحياناً مشاعر متداخلة وغير محسومة التوجه، فأنت قد تميل إلى الرومانسية بينما لا تجد وقتاً للراحة من كثرة العمل وزحمة المشاغل! وفي حين آخر تشعر بالضجر وضيق الصدر، رغم ما قد يوحيه فضاؤك الإلكتروني أو مجتمعك الفيزيائي من سعادة وفرح!
وربما هذا التقلّب في المزاج بين التفاؤل والضيق، وبين الأمل والنكد.. مزاج يعكس نفسه على كتاباتنا ومنشوراتنا، يمنحنا شكلاً من أشكال الواقعية في الحياة، فلا نحن نعيش في المدينة الفاضلة لأفلاطون، ولا نحن في غياهب محاكم تفتيش القرون الوسطى .. نحن نعيش “حياة الإنسان” التي تمزج بين رغباته النفسية وانعكاساتها السيكولوجية من ناحية، وبين حاجاته الفسيولوجية البدنية من الناحية الأخرى.

إذاً هي الحياة التي تجعل منا نحن، وتخرج منا ما بدواخلنا من غير تكلف أو اصطناع –حتى وإن حاولنا ذلك- لكنها تبقى الحياة التي تتناسق منها فسيفساء مزيجنا البشري الحياتي، وهي مع ذلك تكون جميلة حيث تميل نفوسنا إلى الرومانسية، وقاتمة سوداء بلهاء نكداء حين يضيق الصدر ويمل القلب.

منذ خمسة أي في عام 2014 بدأت أكتب منشورات قصيرة بحجم 140 حرفاً -يوم كانت تغريدة تويتر لا تتجاوز ذلك الحجم- أحاول أن أعبر فيها عن مجموعة من التأملات والأفكار والقيم في الحياة. وخلال تلك المدة نصحني العديد من أصدقاء الفيسبوك ومتابعي على تويتر بأن لا أترك تلك التأملات في مهب مزاجات مواقع التواصل الاجتماعي التي قد تحظر حسابك بدون مقدمات أو تغلقه بدون أي مبرر منطقي، ترددت كثيرا خلال عدة سنوات لما يحتاج ذلك من جهد في جمع تلك التأملات من فضاءات فيسبوك وتويتر، وما يلزم من تصنيف أو تبويب يعين القارئ على الاستفادة.

عزمت لذلك عزمات متعددة لكنها كلها كانت تقف عند الشكل الذي يمكن أن يناسب تلك التأملات التي قاربت من الألف، في موضوعات حياتية متعددة، عشت معها وعاشت معي سنوات طويلة أكتبها من بنات أفكاري وتأملاتي في الحياة، بعضها تأثرت فيه من نصوص لاحت لي في لحظة التأمل فاكتفيت بالتعليق عليها، لكن جلها كانت #تأملات_حياة أكتبها من واقع تجربتي التي رأيتها وعشتها وعاشت من حولي .. ليست كلها أنا ولكنني كنت دائما في زمانها ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.

شعرت بها وأثرت فيمن حولي حتى أصبح لا يكاد من يلقاني إلاّ ويستحضر #تأملات_حياة فيشكرني عليها ويثني على مضمونها، ولعل بعضهم لم أكن أعرف أنه يتابع كتاباتي ومنشوراتي إلا عندما يذكر تلك التأملات، حتى غدا وسم #تأملات_حياة علامة لي يعرفني بها الناس وأعرف الناس بها. وتبقي #تأملات_حياة .. #تأملات لا تنضب في #حياة لا بد لها من نهاية.

د. ناجي شكري الظاظا

غزة – فلسطين :: مايو 2019م – رمضان 1440هـ

صاحب الكتاب

عدد القراء

1

عدد مرات التحميل

1

التقييم

تاريخ الأضافة

2019-07-228:06 PM

نوع الملف

application / pdf

حجم الكتاب

1876964

التعليقات

{{ comment.created_at }}

{{ whoCommented(comment) }}

{{ comment.comment }}

{{ reply.created_at }}

{{ whoCommented(reply) }}

{{ reply.comment }}

لا توجد تعليقات

Top