اسم الكتاب

تمهيد البداية في أصول التفسير

القسم

الركن العام

عن الكتاب

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الحمــدُ للهِ الــذِي تطــوَّلَا * وشرعَ الدِّينَ لنَا وأصَّــــــلَا
ثمَّ الصَّلاةُ والسَّلامُ أرسلَا * علَى نبيٍّ قدْ أبانَ السُّبـــــلَا
محمَّدٍ والآلِ والأصحــابِ * مَا استنبطَ الأحكامُ منْ كتابِ(1)
وبعدُ:
فمنْ جملةِ كتبِ أصولِ التَّفسيرِ المعتبرةِ اخترتُ هذهِ الورقاتِ وهيَ رسالةُ إمَامنَا السَّعدِي رحمهُ اللهُ تعالَى المسمَّاتِ بـ "أصولٍ وكلِّياتٍ منْ أصولِ التَّفسيرِ لَا يستغنِي عنهَا مفسِّرُ القرآنِ"، وهذَا لسهولتهَا وبساطتهَا، فهذهِ هيَ طريقةُ العلَّامةُ السَّعدِي رحمهُ اللهُ تعالَى، فهوَ يُبلِّغُ المعلومةَ بأسهلِ الطُّرقِ الممكنةِ كيْ يفهمهَا الرَّاسخُ فِي علمِ وغيرهِ، وهذَا هوَ المرادُ منَ التَّأليفِ وهوَ أنْ تصلَ المعلومةُ إلَى جميعِ شرائحِ المجتمعِ الإسلاميِّ، ولَا تُخصُّ بهَا طائفةٌ دونَ غيرهَا، معَ مراعاتِ كلِّ المستوياتِ، فكانتِ الورقاتُ التِي كتبهَا إمامنَا رحمهُ اللهُ تعالَى علَى هذَا النَّهجِ، وكنتُ قدْ جمعتُ مَا فِي مقدِّمةِ تفسيرهِ رحمهُ اللهُ تعالَى معَ رسالتهِ المسمَّات بـ "أصول وكلِّيَّتٍ منْ أصولِ التَّفسيرِ" فِي كتيِّبٍ صغيرٍ وأسميتُهُ (ورقاتٌ فِي أصولِ التَّفسيرِ) ولكنِّي رأيتُ ألَّا بدَّ منْ شرحِ كلامهِ رحمهُ اللهُ تعالَى، ولمَّا كانَ الكُتَيِّبُ الذِي جمعتهُ (ورقاتٌ فِي أصولِ التَّفسيرِ) منْ بابينِ، بابٌ منْ كتابِ "بدائعِ الفوائدِ" لابنِ القيِّمِ رحمهُ اللهُ تعالَى، وبابٌ منْ كلامِ شيخنَا السَّعدِي (أصولٌ وكلِّياتٌ منْ أصولِ التَّفسيرِ لَا يستغنَى عنهَا مفسِّرُ القرآنِ) اقتصرتُ علَى شرحِ كلامِ الشيَّخِ السَّعدِي، معتمدًا فِي بعضهِ علَى كتابهِ "القواعدُ الحسانُ المتعلَّقةُ بتفسيرِ القرآنِ" هذَا بشرحِ كلامهِ منْ رسالتهِ (أصولٌ وكلِّيَّاتٌ) وكلامهِ منْ كتابِ (القواعدُ الحسانُ)، ولمَّا كانتْ رسالتهُ رحمهُ اللهُ تعالَى (أصولٌ وكلِّيَّاتٌ) فيهَا شيءٌ منْ قواعدِ التَّفسير وأصولهِ وكلِّياتهِ وشيءٌ منَ التَّعريفاتِ، اضطررتُ لشرحهَا كلِّهَا، لذلكَ تجدُ الكتابَ فيهِ كثيرًا منَ الاستطراداتِ العلميَّةِ والنُّكتِ، كمَا أنِّي أكتفيتُ بالفصلِ الأوَّلِ منَ رسالتهِ رحمهُ اللهُ تعالَى، لأنَّ الفصلَ الثَّانِي شرحَ فيهِ أسماءَ اللهِ الحسنَى شرحًا اصطلاحيًّا فِي الغالبِ، واللهَ أرجُو أنْ يجعلَ هذَا العملَ خالصًا لوجههِ الكريمِ، وأنْ يجعلنَا منْ عبادهِ المخلصينَ، وأنْ يغفرَ لنَا ولوالدينَا ومشايخنَا وجميعِ المسلمينَ، وأنْ يرحمَ الإمامَ السَّعدِي رحمةً واسعةً، فهوَ وليُّ ذلكَ وهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٍ.

وكتبَ
أبو فاطمة عصام الدِّين بن إبراهيم النقيلي
غفرَ الله له ووالديهِ ومشايخه
والمسلمين
آمين.
-----------------
(1) منظومة القواعد الفقهية لعثمان بن سند المالكي البصري- (تـ: 1242 أو 1250 هـ).

صاحب الكتاب

عدد القراء

1

عدد مرات التحميل

1

التقييم

تاريخ الأضافة

2021-02-286:25 PM

نوع الملف

application / pdf

حجم الكتاب

8790418

التعليقات

{{ comment.created_at }}

{{ whoCommented(comment) }}

{{ comment.comment }}

{{ reply.created_at }}

{{ whoCommented(reply) }}

{{ reply.comment }}

لا توجد تعليقات

Top